Thursday, September 22, 2011

!!! الغريمة

كانت عقارب الساعة تشير الى الرابعة ظهرا عندما همت بمغادرة سيارتها الموجوده فى موقف السيارات المقابل لعملها

أثناء سيرها فى الموقف وجدت سيارته وابتسمت ولكن سرعان ما تحولت هذه الابتسامه الى عبوس تام

لقد رأتها .... رأتها داخل سيارته

لقد رأت غريمتها

أو بمعنى أدق التى كانت غريمتها

سرعان ما أدارت وجهها واسرعت نحو مقر عملها

أخذت تصعد السلالم مسرعة محاولة فهم هذه المشاعر التى تدور داخلها ومحاولة أيضا مسح ملامح الارتباك التى علت وجهها

دق هاتفها المحمول وجدت صوت صديقتها تخبرها " أين انتى ؟ اننى انتظرك معه " اجابت بكلمات مقتضبه وحاولت أن تروى لصديقتها ما رأته واستكملت صعودها السلالم متجه اليهم

طالعها وجهه البشوش كعادته ودار بينهما حديث طويل كانت تحاول فى كل دقيقه ان تمحى ملامح الارتباك من على وجهها لم ترد حتى لصديقتها ان تشعر بارتباكها

لقد كانت تعتليها الحيرة لماذا هذا الارتباك؟

الم تتخذى قرار بالابتعاد

الم تخلى الساحه لانها ليست لكى

كانت تجاهد نفسها

كانت الابتسامه تعلو وجهها ولكن الحيرة كانت تقطع اعماقها اربا

بعد انتهاء حديثهما غادروا القاعة واتجهوا الى الدور الارضى استكملا حديثهما بحديث قصير

وسرعان ما استأذن وهم مسرعا بالانصراف

كانت تفهم سبب استعجاله

ودعته وأخذت تراقبه وهى يهبط السلالم متجها الى موقف السيارات

كان يهبط السلالم كطفل صغير يجرى نحو شئ يحبه

شعرت بانه يطير فرحا

انه ذاهب الى حبيبته ليخبرها بحصوله على عطله

ليخبرها بانه اصبح هناك وقت لها

كانت تراقبه من بعيد ولا تفهم هذه الاحاسيس التى تدور بداخلها

اهى وداعا لاحساس قديم

اهى حنين الى مشاعر كاذبة

ام هى مجرد ذوبعة ناتجة عن موقف عابر

القت نظره اخيره على غريمتها وابتسمت فى هدوء

ابتسمت ملامحها ولكن قلبها اعتصره الالم

No comments: