Friday, July 23, 2010

المرجيحة


لانها تخاف المرتفعات لم تثق أبدا فى قمة السعادة ولا قمة التعاسة
تجلس دائما على المرجيحة المعلقة بين القمتين
فكل سعادة تحمل نذر تعاسنها وكل تعاسة تحمل بشائر سعادتها
فى السعادة تتذكر الغائبين وتتساءل عن دوام تلك السعادة
فى التعاسة يخرج لها القط مبتسما فجأة من وراء الستائر أو تأتى قهوتها مضبوطة
من على المرجيحة وصلت الى الحكمة : كل شئ نسبى والحياة مراحل
لانها تخاف المرتفعات لم تسع ابدا لقمة السعادة او قمة التعاسة
ولكنها ولقصر قامتها لم تستطع ايضا ان تلمس أرض الواقع أو قاع الوهم
لذلك تقضى وقتها على المرجيحة تدغدغ الهواء بقدميها وتدندن بجدية

من كتاب ارز بلبن لشخصين
لرحاب بسام

No comments: